رَاشِدُ طَالِبٌ يَدْرُسُ فِى مَدْرَسَةٍ مُتَوَسَطَةٍ وَهُوَ طَالِبٌ مُجْتَهِدُ يَنَالُ
المكانة الأولى فِي اخْتِبَارِ كُلّ سَنَةٍ وَهُوَ نَشِيدٌ فِي عَمَلِهِ وَمُهَذَّبُ فِي
مُلوكِي فَيُحِبُّهُ الْوَالِدَانِ وَالْمُعَلِّمُونَ وَزُمَلَارُهُ
يَقُوْمُ رَاشِدُ مِنْ نَوْمِهِ فِى الصَّبَاحِ الْمُبَكْرِ كُلَّ يَوْمٍ، فَيُصَلِّى صَلَاةَ الْفَجْرِ
وَيَتْلُو القران الكريمَ فَيُنَاكِرُ بَقِيَّةَ الدُّرُوسِ وَيَتَنَاوَلُ طَعَامَ الْفُطور
فَيَذْهَبُ إِلَى الْمَدْرَسَةِ السَّاعَةَ الثَّامِنَة صَبَاحًا.
يَجْلِسُ رَاشِدُ فِي الْفَضْلِ بِالْهُدُوْءِ وَيَسْتَمِعُ الدُّرُوسَ بِرُغْبَةٍ كَامِلَةٍ
وَيَكْتُبُ المَعْلُومَاتِ اللَّازِمَةَ فِي دَفْتَرِهِ، وَيُشَارِكُ فِي نَشَاطَاتِ الْمَدْرَسَةِ
بِكُلِّ اهْتِمَام
يَرْجِعُ رَاشِدُ مِنَ الْمَدْرَسَةِ السَّاعَةَ الثَّانِيَةَ ظهرًا، فَيَتَنَاوَلُ طَعَامَ الْغَدَاءِ
وَيَسْتَرِبْحُ قَلِبْلا، ثُمَّ يَذْهَبُ إِلَى الْمَلعَبِ وَيَلْعَبُ كُرَةَ الْقَدَمِ مَعَ
أَصْدِقَائِهِ
بَعْدَ الْمَغْرِبِ يَجْلِسُ رَاشِدُ فِي غُرْفَةِ الْقِرَاءَةِ وَيُذَاكِرُ الدُّرُوْسَ وَيُعِدُّ
وَاجِبَاتِ الْبَيْتِ لِلْيَوْمِ الْقَادِمِ وَمِنَ السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ لَيْلًا يُشَاهِدُ بَرَامِجَ
التلفاز لِسَاعَةٍ وَاحِدَةٍ، فَيَنَامُ السَّاعَةَ الْعَاشِرَةَ فِي غُرْفَتِهِ
يَعْمَلُ رَاشِدُ فِي حَدِيقَةِ الْبَيْتِ يَوْمَ الْعُظَلَةِ الْأَسْبُوعِيَّةِ، وَيَزُورُ الْجِيرَانَ
وَالْأَقْرِبَـاءَ فِي فُرْصَةٍ مُنَاسِبَةٍ لِكُلِّ شَهْرٍ
لَا يَكْسَلُ رَاشِدُ فِي عَمَلِهِ وَلَايُهْمِلُ وَاجِبَاتِهِ وَلَا يُسْرِفُ دَقِيْقَةً مِنْ أَوْقَاتِـهِ بَلْ
يَسْتَخْدِمُ كُلَّ ثَانِيَةِ بِالنِّظَامِ